فصل: قال القرطبي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {قال قد أُوتِيتَ سؤلك}.
قال ابن قتيبة: أي: طَلِبَتَكَ، وهو فُعْل من سَأَلْت، أي: أُعطيتَ ما سألتَ.
قوله تعالى: {ولقد مَنَنّا عليكَ} أي: أنعمنا عليكَ {مَرَّة أخرى} قبل هذه المَرَّة.
ثم بيَّن متى كانت بقوله: {إِذ أَوحينا إِلى أُمِّك ما يوحى} أي: ألهمناها ما يُلهم مما كان سببًا لنجاتك، ثم فسر ذلك بقوله: {أن اقذفيه في التابوت} وقذف الشيء: الرمي به.
فإن قيل: ما فائدة قوله: {ما يوحى} وقد علم ذلك؟ فقد ذكر عنه ابن الأنباري جوابين.
أحدهما: أن المعنى: أوحينا إِليها الشيء الذي يجوز أن يوحى إِليها، إِذ ليس كل الأمور يصلح وحيه إِليها، لأنها ليست بنبيّ، وذلك أنها أُلهمت.
والثاني: أن {ما يوحى} أفاد توكيدًا، كقوله: {فغشّاها ما غشّى} [النجم: 54].
قوله تعالى: {فَلْيُلقِه اليمُّ} قال ابن الأنباري: ظاهر هذا الأمرُ، ومعناه معنى الخبر، تأويله: يلقيه اليمُّ، ويجوز أن يكون البحر مأمورًا بآلة ركَّبها الله تعالى فيه، فسمع وعقل، كما فعل ذلك بالحجارة والأشجار.
فأما الساحل، فهو: شط البحر.
{يأخذْه عدوٌّ لي وعدوٌّ له} يعني: فرعون.
قال المفسرون: اتخذت أُمُّه تابوتًا وجعلت فيه قطنًا محلوجًا، ووضعت فيه موسى وأَحكمت بالقار شقوق التابوت، ثم ألقته في النيل، وكان يشرع منه نهر كبير في دار فرعون، فبينا هو جالس على رأس البركة مع امرأته آسية، إِذا بالتابوت، فأمر الغلمان والجواري بأخذه، فلما فتحوه رأَوا صبيًا من أصبح الناس وجهًا؛ فلما رآه فرعون أحبَّه حُبًّا شديدًا، فذلك قوله: {وألقيتُ عليكَ محبَّة مِنِّي}، قال أبو عبيدة: ومعنى {ألقيتُ عليكَ} أي: جعلتُ لكَ مَحَبَّة مِنّي.
قال ابن عباس: أَحَبَّه وحبَّبَه إِلى خَلْقه، فلا يلقاه أحد إِلا أحبَّه من مؤمن وكافر.
وقال قتادة: كانت في عينيه مَلاحة، فما رآه أحد إِلا حبَّه.
قوله تعالى: {ولِتُصْنَع على عيني} وقرأ أبو جعفر: {ولْتُصنعْ} بسكون اللام والعين والإِدغام.
قال قتادة: لتُغذى على محبتي وإِرادتي.
قال أبو عبيدة: على ما أُريد وأُحِبّ.
قال ابن الأنباري: هو من قول العرب: غُذي فلان على عيني، أي: على المَحَبَّة مِنّي.
وقال غيره: لتُرَبَّى وتغذى بمرأىً مني، يقال: صنع الرَّجل جاريته: إِذا ربَّاها؛ وصنع فرسه: إِذا داوم على علفه ومراعاته، والمعنى: ولِتُصْنَعَ على عيني، قدَّرنا مشي أختك وقولها: {هل أَدُلُّكم على من يَكْفُلُه} لأن هذا كان من أسباب تربيته على ما أراد الله عز وجل. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا موسى}.
لما سأله شرح الصدر، وتيسير الأمر إلى ما ذكر، أجاب سؤله، وأتاه طِلْبته ومرغوبه.
والسؤل الطِّلْبة؛ فُعْل بمعنى مفعول، كقولك خُبز بمعنى مخبوز وأُكل بمعنى مأكول.
وقوله تعالى: {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أخرى} أي قبل هذه، وهي حفظه سبحانه له من شر الأعداء في الابتداء؛ وذلك حين الذبح.
والله أعلم.
والمنّ الإحسان والإفضال.
وقوله: {إِذْ أَوْحَيْنَآ إلى أُمِّكَ مَا يوحى} قيل: {أوحينا} ألهمنا.
وقيل: أوحي إليها في النوم.
وقال ابن عباس رضي الله عنه: أوحي إليها كما أوحي إلى النبيين.
{أَنِ اقذفيه فِي التابوت} قال مقاتل: مؤمن آل فرعون هو الذي صنع التابوت ونَجَره وكان اسمه حِزْقيل.
وكان التابوت من جُمَّيز.
{فاقذفيه فِي اليم} أي اطرحيه في البحر: نهر النيل.
{فَلْيُلْقِهِ} قال الفراء: {فاقذفيه فِي اليم} أمر وفيه معنى المجازاة.
أي اقذفيه يلقه اليمُّ.
وكذا قوله: {اتبعوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ} [العنكبوت: 12].
{يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ} يعني فرعون؛ فاتخذت تابوتًا، وجعلت فيه نطعًا، ووضعت فيه موسى، وقَيَّرت رأسه وخِصَاصه يعني شقوقه ثم ألقته في النيل، وكان يَشْرَع منه نهر كبير في دار فرعون، فساقه الله في ذلك النهر إلى دار فرعون.
وروي أنها جعلت في التابوت قطنًا محلوجًا، فوضعته فيه وقَيَّرته وجَصَّصته، ثم ألقته في اليمّ.
وكان يَشْرَع منه إلى بستان فرعون نهر كبير، فبينا هو جالس على رأس بِركة مع آسية، إذا بالتابوت، فأمر به فأخرج، ففتح فإذا صبيّ أصبح الناس، فأحبه عدوّ الله حبًّا شديدًا لا يتمالك أن يصبر عنه.
وظاهر القرآن يدل على أن البحر ألقاه بساحله وهو شاطئه، فرأى فرعون التابوت بالساحل فأمر بأخذه.
ويحتمل أن يكون إلقاء اليمّ بموضع من الساحل، فيه فُوَّهة نهر فرعون، ثم أدّاه النهر إلى حيث البِركة.
والله أعلم.
وقيل: وجدته ابنة فرعون وكان بها برص، فلما فتحت التابوت شفيت.
وروي أنهم حين التقطوا التابوت عالجوا فتحه فلم يقدروا عليه، وعالجوا كسره فأعياهم، فدنت آسِية فرأت في جوف التابوت نورًا فعالجته ففتحته، فإذا صبيّ نوره بين عينيه، وهو يمصّ إبهامه لبنًا فأحبّوه.
وكانت لفرعون بنت برصاء، وقال له الأطباء: لا تبرأ إلا من قبل البحر، يوجد فيه شبه إنسان دواؤها رِيقه؛ فلطخت البرصاء برصها بريقه فبرئت.
وقيل: لما نظرت إلى وجهه برئت. والله أعلم.
وقيل: وجدته جوارٍ لامرأة فرعون، فلما نظر إليه فرعون فرأى صبيًا من أصبح الناس وجهًا، فأحبه فرعون؛ فذلك قوله تعالى: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي} قال ابن عباس: أحبه الله وحَبَّبه إلى خلقه.
وقال ابن عطية: جعل عليه مَسْحة من جمال لا يكاد يصبر عنه من رآه.
وقال قَتَادة: كانت في عيني موسى ملاحة ما رآه أحد إلا أحبّه وعشقه.
وقال عِكْرمة: المعنى جعلت فيك حسنًا وملاحة فلا يراك أحد إلا أحبّك.
وقال الطَبري: المعنى وألقيت عليك رحمتي.
وقال ابن زيد: جعلت من رآك أحبّك حتى أحبّك فرعون فسلمت من شرّه، وأحبّتك آسِية بنت مُزَاحم فتبنّتك.
{وَلِتُصْنَعَ على عيني} قال ابن عباس: يريد إن ذلك بعيني حيث جُعلت في التابوت، وحيث ألقي التابوت في البحر، وحيث التقطك جواري امرأة فرعون؛ فأردن أن يفتحن التابوت لينظرن ما فيه، فقالت منهن واحدة: لا تفتحْنه حتى تأتين به سيدتكنّ فهو أحظى لكنّ عندها، وأجدر بألا تتهمكنّ بأنكنّ وجدتن فيه شيئًا فأخذتموه لأنفسكنّ.
وكانت امرأة فرعون لا تشرب من الماء إلا ما استقينه أولئك الجواري.
فذهبن بالتابوت إليها مغلَقًا، فلما فتحته رأت صبيًا لم يُرَ مثله قطّ؛ وألقى عليها محبته فأخذته فدخلت به على فرعون، فقالت له: {قُرَّةُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ} [القصص: 9] قال لها فرعون: أمّا لك فَنَعم، وأما لي فلا.
فبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«لو أن فرعون قال نعم هو قرة عين لي ولك لآمن وصدّق» فقالت: هَبْه لي ولا تقتله؛ فوهبه لها.
وقيل: {وَلِتُصْنَعَ على عيني} أي تُربَّى وتُغذى على مرأى مني؛ قاله قتادة.
قال النحاس: وذلك معروف في اللغة؛ يقال: صنعت الفرس وأصنعته إذا أحسنتَ القيام عليه.
والمعنى ولِتصنع على عينِي فعلت ذلك.
وقيل: اللام متعلقة بما بعدها من قوله: {إِذ تمشِي أختك} على التقديم والتأخير ف {إذ} ظرف {لتصنع}.
وقيل: الواو في {ولِتصنع} زائدة.
وقرأ ابن القَعْقاع {وَلْتُصْنَعْ} بإسكان اللام على الأمر، وظاهره للمخاطب والمأمور غائب.
وقرأ أبو نُهَيك {ولِتَصْنَعَ} بفتح التاء.
والمعنى ولتكون حركتك وتصرفك بمشيئتي وعلى عين مني.
ذكره المهدوي. اهـ.

.قال أبو حيان:

{قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36)}.
والسؤل فعل بمعنى المسؤل كالخبز والأكل بمعنى المخبوز والمأكول، والمعنى أعطيت طلبتك وما سألته من شرح الصدر وتيسر الأمر وحل العقدة، وجعل أخيك وزيرًا وذلك من المنة عليه.
ثم ذكره تعالى تقديم منته عليه على سبيل التوقيف ليعظم اجتهاده وتقوي بصيرته و{مرة} معناه منة و{أخرى} تأنيث آخر بمعنى غير أي منة غير هذه المنة، وليست {أخرى} هنا بمعنى آخرة فتكون مقابلة للأولى، وتخيل ذلك بعضهم فقال: سماها {أخرى} وهي أولى لأنها {أخرى} في الذكر والأخرى لفظ مشترك يكون تأنيث الآخر بفتح الخاء وتأنيث الآخر بمعنى آخره، فهذه يلحظ فيها معنى التأخر.
والمعنى أني قد حفظتك وأنت طفل رضيع فكيف لا أحفظك وقد أهَّلتك للرسالة.
وفي قوله: {مرة أخرى} إجمال يفسره قوله: {إذ أوحينا إلى أمّك}.
قال الجمهور: هي وحي إلهام كقوله: {وأوحى ربك إلى النحل} وقيل: وحي إعلام إما بإراءة ذلك في منام، وإما ببعث ملك إليها لا على جهة النبوّة كما بعث إلى مريم وهذا هو الظاهر لظاهر قوله: {يأخذه عدوّ لي وعدوّ له} ولظاهر آية القصص {إنّا رادّوه إليك وجاعلوه من المرسلين} ويبعد ما صدر به الزمخشري قوله: من يرد يده إما أن يكون على لسان نبي في وقتها كقوله: {وإذ أوحيت إلى الحواريين} لأنه لم ينقل أنه كان في زمن فرعون، وكان في زمن الحواريين زكريا ويحيى.
وفي قوله: {ما يوحى} إبهام وإجمال كقوله: {إذ يغشى السدرة ما يغشى} {فغشيهم من اليم ما غشيهم} وفيه تهويل وقد فسر هنا بقوله: {أن اقذفيه في التابوت}.
قال الزمخشري: و{أن} هي المفسرة لأن الوحي بمعنى القول.
وقال ابن عطية: و{أن} في قوله: {أن اقذفيه} بدل من ما يعني أنّ {أن} مصدرية فلذلك كان لها موضع من الإعراب.
والوجهان سائغان والظاهر أن {التابوت} كان من خشب.
وقيل: من بردى شجر مؤمن آل فرعون سدت خروقه وفرشت فيه نطعًا.
وقيل: قطنًا محلوجًا وسدت فمه وجصصته وقيرته وألقته في {اليم} وهو اسم للبحر العذب.
وقيل: اسم للنيل خاصة والأول هو الصواب كقوله: {فأغرقناهم في اليم} ولم يغرقوا في النيل.
والظاهر أن الضمير في {فاقذفيه في اليم} عائد على موسى، وكذلك الضميران بعده إذ هو المحدث عنه لا {التابوت} إنما ذكر {التابوت} على سبيل الوعاء والفضلة.
وقال ابن عطية: والضمير الأول في {اقذفيه} عائد على موسى وفي الثاني عائد على {التابوت} ويجوز أن يعود على موسى.
وقال الزمخشري: والضمائر كلها راجعة إلى موسى ورجوع بعضها إليه وبعضها إلى التابوت فيه هجنة لما يؤدي إليه من تنافر النظم فإن قلت: المقذوف في البحر هو التابوت وكذلك الملقى إلى الساحل قلت: ما ضرك لو قلت المقذوف والملقى هو موسى في جوف التابوت حتى لا تتفرق الضمائر فيتنافر عليك النظم الذي هو أم إعجاز القرآن، والقانون الذي وقع عليه التحدي ومراعاته أهم ما يجب على المفسر انتهى.
ولقائل أن يقول أن الضمير إذا كان صالحًا لأن يعود على الأقرب وعلى الأبعد كان عوده على الأقرب راجحًا، وقد نص النحويون على هذا فعوده على {التابوت} في قوله: {فاقذفيه في اليم فليلقه اليم} راجح، والجواب أنه إذا كان أحدهما هو المحدث عنه والآخر فضلة كان عوده على المحدث عنه أرحج، ولا يلتفت إلى القرب ولهذا رددنا على أبي محمد بن حزم في دعواه أن الضمير في قوله: {فإنه رجس} عائد على خنزير لا على لحم لكونه أقرب مذكور، فيحرم بذلك شحمه وغضروفه وعظمه وجلده بأن المحدث عنه هو لحم خنزير لا خنزير.
و{فليلقه} أمر معناه الخبر، وجاء بصيغة الأمر مبالغة إذ الأمر أقطع الأفعال وأوجبها، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «قوموا فلأصل لكم» أخرج الخبر في صيغة الأمر لنفسه مبالغة، ومن حيث خرج الفعل مخرج الأمر حسن جوابه كذلك وهو قوله: {يأخذه}.
وقال الزمخشري: لما كانت مشيئة الله وإرادته أن لا يخطىء جرية ماء اليم الوصول به إلى الساحل وإلقاءه إليه سلك في ذلك سبل المجاز، وجعل اليم كأنه ذو تمييز أمر بذلك ليطيع الأمر ويمتثل رسمه فقيل {فليلقه اليم بالساحل} انتهى.
وقال الترمذي: إنما ذكره بلفظ الأمر لسابق علمه بوقوع المخبر به على ما أخبر به، فكأن البحر مأمور ممتثل للأمر.
وقال الفراء: {فاقذفيه في اليم} أمر وفيه معنى المجازاة أي اقذفيه يلقه اليم، والظاهر أن البحر ألقاه بالساحل فالتقطه منه.
وروي أن فرعون كان يشرب في موضع من النيل إذ رأى التابوت فأمر به فسيق إليه وامرأته معه ففتح فرأوه فرحمته امرأته وطلبته لتتخذه ابنًا فأباح لها ذلك.
وروي أن التابوت جاء في الماء إلى المشرعة التي كانت جواري امرأة فرعون يستقين منها الماء.
فأخذت التابوت وجلبته إليها فأخرجته وأعلمته فرعون والعدو الذي لله ولموسى هو فرعون، وأخبرت به أم موسى على طريق الإلهام ولذلك قالت لأخته {قصيه} وهي لا تدري أين استقر.
{وألقيت عليك محبة مني}.
قيل: محبة آسية وفرعون، وكان فرعون قد أحبه حبًا شديدًا حتى لا يتمالك أن يصبر عنه.
قال ابن عباس: أحبه الله وحببه إلى خلقه.
وقال عطية: جعلت عليه مسحة من جمال لا يكاد يصبر عنه من رآه.
وقال قتادة: كان في عينيه ملاحة ما رآه أحد إلاّ أحبه.
وقال ابن عطية: وأقوى الأقوال أنه القبول.
وقال الزمخشري: {مني} لا يخلوا أن يتعلق بألقيت فيكون المعنى على أحببتك ومن أحبه الله أحبته القلوب، وإما أن يتعلق بمحذوف هو صفة لمحبة أي محبة خالصة أو واقعة مني قد ركزتها أنا فيها في القلوب وزرعتها فيها، فلذلك أحبك فرعون وكل من أبصرك.
وقرأ الجمهور: {ولِتُصْنَعَ} بكسر لام كي وضم التاء ونصب الفعل أي ولتُرَبَّى ويحسن إليك.
وأنا مراعيك وراقبك كما يراعي الرجل الشيء بعينيه إذا اعتنى به.
قال قريبًا منه قتادة.
وقال النحاس: يقال صنعت الفرس إذا أحسنت إليه وهو معطوف على علة محذوف أي ليتلطف بك {ولتصنع} أو متعلقة بفعل متأخر تقديره فعلت ذلك.
وقرأ الحسن وأبو نهيك بفتح التاء.
قال ثعلب: معناه لتكون حركتك وتصرفك على عين مني.
وقرأ شيبة وأبو جعفر في رواية بإسكان اللام والعين وضم التاء فعل أمر، وعن أبي جعفر كذلك إلا أنه كسر اللام. اهـ.